الحروب الإسلامية
مارست الدولة الإسلامية الناشئة سياسة فرض القوة على القبائل العربية و بعدم تمام الوحدة القبلية و تقديم الولاء و الإعتراف بالسيادة سواء عن طيب خاطر و رضا أو عن قهر أو عن خوف بدأت تتطلع للشعوب المجاورة .
و لسوء الحظ كانت كافة الشعوب المجاورة واقعة تحت سيطرة و سيادة الأمبراطوريات الكبرى ذات القوة الضاربة و الجيوش الجرارة و الهيمنة السياسية و الإقتصادية و العسكرية على كافة دول العالم . و كانت تنحصر هذه القوى فى أمبراطوريتين عظيمتين كانتا تحكمان الأرض فى ذلك الزمن و هم الفرس و الروم
فكان من المحتم مواجهة هذه القوى الكبرى و كان هذا عمل أشبه بالإنتحار .
كاذبون من قالوا إن الإسلام أنتشر بالسيف 00 فالإسلام كدين و عقيدة لم ينتشر بالسيف 00 و لكن الإسلام كدولة صغيرة ناشئة تحولت إلى أمبراطورية أنتشرت بحد السيف مثلها فى ذلك مثل باقى الأمبراطوريات و الدول الكبرى المهيمنة على مر التاريخ منذ القدم و حتى زماننا الحالى أغلب شعوب العالم واقعة تحت الهيمنة الأمريكية الماسونية .
أما الإسلام كدين و عقيدة فلم يكن لينتشر إلا بالإقناع و الدعوة الحسنة 00 لماذا ؟
نلاحظ أن القرآن ملئ بالآيات المنتقدة للمنافقين و تتوعدهم العذاب و الخزى و تحاربهم ظاهرا و باطنا و أغلب الظن أن المكره بحد السيف لإعتناق الإسلام سيكون منافق و المسلمون ليسوا فى حاجة لزيادة المنافقين ضمن صفوفهم فهم يعملون على تتطهير صفوفهم من المناقين قدر إستطاعتهم .
و لكن توطيد الدولة الإسلامية أركانها وفرض سيادتها كدولة حاكمة على شعوب العالم بحد السيف أوجد فيما بعد التربة الحسنة للدعاة حتى يبلغلوا رسالة دين الإسلام قبله من قبله و رفضه من رفضه لا إكراه فى ذلك على الإطلاق ؟
إذن لماذا فرض الجهاد الإسلامى و لماذا أحل الله للمسلمين غزو الشعوب الأخرى و رفض منهم الإنكفاء على أنفسهم فقط . ؟
فرض الجهاد على المسلمين لتكون دولة الإسلام هى الدولة ذات الهيمنة والسيادة العظمى فى العالم و لا سيادة تماثلها من أى ملة أخرى . لتكون هى الدولة ذات العلو الأول و ذات الكلمة العليا فى المقدرات السياسية و الإقتصادية و العسكرية لكافة شعوب الأرض . لماذا ؟؟
لأنها الدولة الوحيدة على وجهه الأرض التى تحكم بشريعة منزلة من الله . و هذا يعنى أن الله هو الحاكم الحقيقى لهذه الدولة و لا يصح أن يعلو فوق ملكوته ملك أخر على أى شاكلة كان فالكل يجب أن يقع تحت سلطان شريعتالله الحاكمة . هذا بغض النظر عن الشعوب الداخلة تحت هيمنة حكم الشريعة أدخلوا الإسلام أم لم يسلموا .
لهذا فرض الجهاد و هو يسمى فى كتب الفقه بجهاد الطلب خلافا لنوع أخر اسمه جهاد الدفع و هو الجهاد المكلف به كل مسلم عن تعرض أرض دولة الإسلام لغزو من الخارج .
لذلك نجد أن قائد الجيش الإسلامى عند غزوه لشعوب أخرى و قبل بدء المعركة يعرض ثلاث خيارات لقائد الجيش الأخر و هى بالترتيب الإسلام أو الجزية أو الحرب . و بتأمل هذه الخيارات جيدا نجد أن المطلب الأول غير واقعى لماذا لأن هذا ليس أسلوب دعوة لإعتناق دين . لذلك فالطبيعى المتوقع أن الخيار الأول مرفوض حتما . نأتى للخيار الثانى و الثالث و هذا يخضع لموازين القوى بمعنى لو أن هذا الشعب المغزو كان ضعيفا فإنه يقبل بدفع الجزية للمسلمين على أن يبقوا على دينهم و ممتلكاتهم . و الجزية كمصدر من الموارد الإقتصادية الهامة للدولة الإسلامية فإنه أيضا رمز للقوة و إعتراف بالسيادة و الهيمنة للدولة الإسلامية من الشعوب الدافعة للجزية و هذا هو بيت القصيد . فإن رفضوا دفع الجزية فهى الحرب حتى تفرض سيادة الدولة الإسلامية بالقوة العسكرية الضاربة ثم تفرض الجزية و الخراج قصرا . و تقع بذلك كافى الشعوب تحت سلطان الشريعة الإسلامية .
يقول معترض أن الجهاد لم يكن لفرض سيادة و لكن كان لنشر الدين أقول له إذن ما معنى وضع خيار الجزية ضمن الخيارات الثلاثة على أن يبقوا على دينهم و ممتلكاتهم . ؟
[justify][quote]
مارست الدولة الإسلامية الناشئة سياسة فرض القوة على القبائل العربية و بعدم تمام الوحدة القبلية و تقديم الولاء و الإعتراف بالسيادة سواء عن طيب خاطر و رضا أو عن قهر أو عن خوف بدأت تتطلع للشعوب المجاورة .
و لسوء الحظ كانت كافة الشعوب المجاورة واقعة تحت سيطرة و سيادة الأمبراطوريات الكبرى ذات القوة الضاربة و الجيوش الجرارة و الهيمنة السياسية و الإقتصادية و العسكرية على كافة دول العالم . و كانت تنحصر هذه القوى فى أمبراطوريتين عظيمتين كانتا تحكمان الأرض فى ذلك الزمن و هم الفرس و الروم
فكان من المحتم مواجهة هذه القوى الكبرى و كان هذا عمل أشبه بالإنتحار .
كاذبون من قالوا إن الإسلام أنتشر بالسيف 00 فالإسلام كدين و عقيدة لم ينتشر بالسيف 00 و لكن الإسلام كدولة صغيرة ناشئة تحولت إلى أمبراطورية أنتشرت بحد السيف مثلها فى ذلك مثل باقى الأمبراطوريات و الدول الكبرى المهيمنة على مر التاريخ منذ القدم و حتى زماننا الحالى أغلب شعوب العالم واقعة تحت الهيمنة الأمريكية الماسونية .
أما الإسلام كدين و عقيدة فلم يكن لينتشر إلا بالإقناع و الدعوة الحسنة 00 لماذا ؟
نلاحظ أن القرآن ملئ بالآيات المنتقدة للمنافقين و تتوعدهم العذاب و الخزى و تحاربهم ظاهرا و باطنا و أغلب الظن أن المكره بحد السيف لإعتناق الإسلام سيكون منافق و المسلمون ليسوا فى حاجة لزيادة المنافقين ضمن صفوفهم فهم يعملون على تتطهير صفوفهم من المناقين قدر إستطاعتهم .
و لكن توطيد الدولة الإسلامية أركانها وفرض سيادتها كدولة حاكمة على شعوب العالم بحد السيف أوجد فيما بعد التربة الحسنة للدعاة حتى يبلغلوا رسالة دين الإسلام قبله من قبله و رفضه من رفضه لا إكراه فى ذلك على الإطلاق ؟
إذن لماذا فرض الجهاد الإسلامى و لماذا أحل الله للمسلمين غزو الشعوب الأخرى و رفض منهم الإنكفاء على أنفسهم فقط . ؟
فرض الجهاد على المسلمين لتكون دولة الإسلام هى الدولة ذات الهيمنة والسيادة العظمى فى العالم و لا سيادة تماثلها من أى ملة أخرى . لتكون هى الدولة ذات العلو الأول و ذات الكلمة العليا فى المقدرات السياسية و الإقتصادية و العسكرية لكافة شعوب الأرض . لماذا ؟؟
لأنها الدولة الوحيدة على وجهه الأرض التى تحكم بشريعة منزلة من الله . و هذا يعنى أن الله هو الحاكم الحقيقى لهذه الدولة و لا يصح أن يعلو فوق ملكوته ملك أخر على أى شاكلة كان فالكل يجب أن يقع تحت سلطان شريعتالله الحاكمة . هذا بغض النظر عن الشعوب الداخلة تحت هيمنة حكم الشريعة أدخلوا الإسلام أم لم يسلموا .
لهذا فرض الجهاد و هو يسمى فى كتب الفقه بجهاد الطلب خلافا لنوع أخر اسمه جهاد الدفع و هو الجهاد المكلف به كل مسلم عن تعرض أرض دولة الإسلام لغزو من الخارج .
لذلك نجد أن قائد الجيش الإسلامى عند غزوه لشعوب أخرى و قبل بدء المعركة يعرض ثلاث خيارات لقائد الجيش الأخر و هى بالترتيب الإسلام أو الجزية أو الحرب . و بتأمل هذه الخيارات جيدا نجد أن المطلب الأول غير واقعى لماذا لأن هذا ليس أسلوب دعوة لإعتناق دين . لذلك فالطبيعى المتوقع أن الخيار الأول مرفوض حتما . نأتى للخيار الثانى و الثالث و هذا يخضع لموازين القوى بمعنى لو أن هذا الشعب المغزو كان ضعيفا فإنه يقبل بدفع الجزية للمسلمين على أن يبقوا على دينهم و ممتلكاتهم . و الجزية كمصدر من الموارد الإقتصادية الهامة للدولة الإسلامية فإنه أيضا رمز للقوة و إعتراف بالسيادة و الهيمنة للدولة الإسلامية من الشعوب الدافعة للجزية و هذا هو بيت القصيد . فإن رفضوا دفع الجزية فهى الحرب حتى تفرض سيادة الدولة الإسلامية بالقوة العسكرية الضاربة ثم تفرض الجزية و الخراج قصرا . و تقع بذلك كافى الشعوب تحت سلطان الشريعة الإسلامية .
يقول معترض أن الجهاد لم يكن لفرض سيادة و لكن كان لنشر الدين أقول له إذن ما معنى وضع خيار الجزية ضمن الخيارات الثلاثة على أن يبقوا على دينهم و ممتلكاتهم . ؟
[justify][quote]